يا أهل غزة :- ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين لا يمنعكم منها الا فاسق أو عدو

Mar 13, 2007

المصريون و بنو اسرائيل

من المعروف تاريخيا أن أول مرة دخل فيها بنو اسرائيل أرض مصر ، كانت بعد استوزار سيدنا يوسف فى ادارة الحكم القائم آنذاك فى مصر

و أحب أن أوضح هنا أن اسرائيل هو نفسه يعقوب عليه السلام ، فقد وجدت بعض الأصدقاء لا يعرفون تلك البديهية

و بعد صعود نجم سيدنا يوسف عليه السلام فى مصر ، جاء اخوته و سيدنا يعقوب عليه السلام الى أرض الكنانة و باقى القصة معروفة .

و للعلم عندما جاءوا الى مصر كان الهكسوس هم الذين يحكمون مصر - ملوك الرعاة - على ما أعتقد أول من احتل أرض مصر عبر التاريخ هم هؤلاء الهكسوس .

و لذلك دائما القرآن يقول --( و قال الملك انى أرى) ........ و فى آية أخرى ( و قال الملك أتونى به ..)؟ .

و لفظ الملك لم يطلق أبدا على فراعنة مصر
و قد ثبت تاريخيا أن الذين كانوا يحكمون مصر فى تلك الفترة هم الهكسوس ، و أيضا لقب عزيز مصر لم يطلق أبدا على الفراعنة أو وزرائهم .

راجع ان شئت تفسير الشعراوى .......... تفسير سورة البقرة و سورة يوسف .

و عاش أحفاد سيدنا يعقوب عليه السلام - اسرائيل - فى مصر تحت حكم الهكسوس ، و عندما تحررت مصر على يد أحمس من ملوك الرعاة ، بقى بنو اسرائيل - يعقوب عليه السلام - يعيشون ويعملون على أرضها ، ولكن - على مايبدو - نظر اليهم المصريون على أنهم من بقايا فترة الأحتلال الهكسوسى .

فاستعبدوهم و استخدموهم فى الأعمال الشاقة اليدوية و أعمال الحقول و المزارع ، حتى جاءت فترة سيدنا موسى عليه السلام و القصة أيضا معروفة .

و لذلك يدعى بعض اليهود أحيانا أنهم هم من بنوا الأهرامات ، و لذلك نرد عليهم ، بأنه اذا كانت الأهرامات بنيت فى العصور الأولى من عهود الفراعنة القدماء و كان ذلك قبل احتلال الهكسوس لمصر ، فكيف اذن هم الذين بنوها أو حتى شاركوا فى الأعمال اليدوية الصغيرة فيها ، فالأهرام شيدت قبل مجيئهم الى مصر .

ومن هنا هناك عداء تاريخى بين المصريين و بنى اسرائيل منذ ما قبل الأديان و على الأخص الديانتين اليهودية و الأسلام ، فقد كانوا فى عهد الهكسوس معاونين لهم , و لقد جاء سيدنا موسى عليه السلام بعد تحرير مصر من الهكسوس ، وكا ن ذلك فى عهد الفرعون رمسيس ، وبدأت مرحلة أخرى ، ودخل الأسلام مصر و من الجدير بالذكر أن العقيدة أقوى عند المصريين من القومية ، وذلك يتضح من تعاطفهم الشديد مع سيدنا موسى عليه السلام و ايمانهم به رسولا من عند الله ، و بغضهم للفرعون مدعى الألوهية

مع أنه مصرى

و فى العصور الحديثة كان اليهود يملكون أركان الأقتصاد المصرى وخاصة فى ظل الأحتلال الأنجليزى لمصر ( لاحظ دائما يستفيدون من الأحتلال الأجنبى للبلاد ) و معظم محلات القطاع العام فى مصر بأسماء يهودية حتى الآن ، وبعد احتلال فلسطين بالمكر و الخديعة و حروب العصابات ، شاركوا فى الأعتداء واحتلال جزء من أرض مصر فى 1956 ، ولكن بسرعة خرجوا بعد الأنسحاب الأنجليزى الفرنسى .

ثم اعتدوا مرة أخرى واحتلوا جزءا و استقروا سنين ، وفى تلك الحرب و أقصد بها 1967 عملوا مع الجيش المنسحب المهزوم أعمال النذل اللئيم ويمكن لمن شاء قراءة مذكرات أسوأهم و شاهد اثبات على جرائمهم و منفذها بيديه و آمر جنوده بفعلها -شارون الصادرة فى 1989 - ومن هنا نقول لن ننسى أبدا أسرانا وشهداءنا ، بل و كل أسرى و شهداء أمتنا ، و أول الطريق نسأل الله أن يأخذ حكامنا وبطانتهم أخذ عزيز مقتدر ، اللهم آمين

2 comments:

ألِف said...

كلامك دا مهم جدا لأنه فعلا بيغيب عن ناس كثيرين و بيتسبب في أنهم يتزنقوا في مناقشات سخيفة مع دعاة الفضائيين ال بنوا الأهرام و الكلام دا، أو دعاة الحق اليهودي التاريخي في فلسطين.

بخصوص الهكسوس، يوجد تفسير لوجودهم في شمال مصر، في الدلتا و الصحراء الشرقية مرجعه إلى أنه في تلك الفترة حدثت تغيرات مناخية أدت إلى تغيرات في حضارات معاصرة عديدة و عدم اسقرار في التركيبة السكانية للشعوب، أدت فيما أدت إلى هجرة تدريجية، طويلة و مستمرة، لشعوب عديدة من الشام و آسيا الصغرى، استقر بعضهم في دلتا نيل مصر و شمال الصحراء الشرقية، اللتان دخلوا إليهما من سيناء و ازداد تركزهم إلى أن أصبحوا المسيطرين الفعليين على تلك المناطق. لكنها لم تكن حرب غزو و فتح مثل التي جاء بها الفرس أو اليونان مثلا على مصر.

هذا التفسير يدعمه أن نزوح العبرانيين من أرض كنعان، أي فلسطين، إلى مصر كان أيضا سببه الجفاف؛ و هو الجفاف الذي أصاب في النهاية مصر أيضا، كما تقول الميثولوجيا الدينية.

بعد خمسمئة سنة، خرج عبراني آخر من سبط لاوي، هو موسى، بأحفاد أحفاد أولئك الذين نزحوا إلى مصر، و الذين كان عددهم عند نزوحهم إلى مصر لا يزيد عن سكان حارة. ما هو خلي بالك أن كفر أبو يعقوب كله، الأسباط الإثنا عشر و زوجاتهم و أبناؤهم و جيرانهم و مواليهم، هيكونوا كم يعني! بضعة مئات.

كان موسى رجل دولة من الطراز الاول، تشرب السياسة في دار ملك مصر، و تلقى أفضل تربية و تعليم في العالم المعروف آنذاك، فكان من الطبيعي أن يكون قائدا.

بمرور خمسمئة سنة على وجودهم في مصر، كانت لغة العبرانيين و ديانتهم اختلفت قليلا بفعل التطور عن باقي الأقوام السامية، التي تركوها خلفهم في الشام.

طبعا الأوضاع كانت اختلفت أيضا في فلسطين؛ التركيبة السياسية و السكانية اختلفت. أنت لا تتوقع أن تهجر شقتك طوعا و يعود أحفاد أحفاد أحفادك ذات يوم مطالبين بها.

في أثناء رحلة الخروج يبدو أنه لم يكن الهدف المباشر هو العودة إلى أرض الأجداد في فلسطين، لأن العبرانيين قضوا أربعين عاما في الطريق، معظمه في سيناء التي حاولوا استيطانها، و هي لا تختلف كثيرا في طبيعتها عن فلسطين، و إن كانت أكثر جفافا بعض الشيء.

خلال الأربعين عاما تلك، كان الجيل الذي خرج من مصر كلهم قد ماتوا: موسى و هارون و اختهما مريم و من في سنهم. و نشأت أسطورة أرض الميعاد التي برز قائد قبلي كاريزماتي هو يوشع بن نون، حواري موسى، ليجمع العشائر العبرانية حولها، العشائر التي كانت في طريق التحول لأن تصبح "يهودية" للمرة الأولى، مكتسبة هوية قومية جديدة محورها الدين اليهودي. و انطلقوا لمحاربة الفلسطينيين، في الملحمة التي حفظتها لنا التوراة. الفسطينيين الذين كانت تركيبتهم السكانية قد أصبحت تضم إضافة إلى الكنعانيين الفينيقيين الجنوبيين، شعبا إندو أوربيا نزح إليها من البحر المتوسط (غالبا كريت)، إلا أنهم تبنوا لغة الساميين و عاداتهم، جالبين معهم تقنية كانت لا تزال جديدة آنذاك: الحديد؛ و التي تسجل لنا التوراة لحظة انتقال هذه التقنية إلى العبرانيين و تمثلها في شخص داود، الحداد، الذي ينتصر على الفلسطيني العملاق المدجج بالدروع و السلاح!

شكل العبرانيون/اليهود دولة إسرائيل الأولى التي لم يحالفها الحظ كثيرا فانقسمت إلى مملكتين ثم انهارت تحت هجوم ملوك ما بين النهرين كما هو معروف، و هو ما شكل مرحلة جديدة مميزة في هوية و عقيدة العبرانيين.

التوراة هي السجل التاريخي لقصة ذلك الشعب، العبرانيون؛ و سطوع دولته ثم أفولها؛ و تفرقه في الأرض التي (يشغهلا العالم العربي حاليا)، مثلما حفظت الملاحم الكبرى أحداث هجرات الشعوب و سير شعوبها و ملوكها.

حاجة كدا زي لورد أوف ذا رينجز

:)

إلى أن أحيا الصهاينة الأوربيين و هم في غالبهم ليسوا أحفاد اليهود التوراتيين، تلك الهوية القديمة و نجحوا في تأسيس دولة إسرائيل المعاصرة بالكد و التخطيط و المثابرة (بالنسبة لنا هي مؤامرات)، و ال احنا قاعدين ندعي عليهم ليل نهار.


بمناسبة بناء الأهرام: أن الأهرام مش بس كانت موجودة وقت دخول أبناء يعقوب غلى مصر، دي كانت قديمة و أسطورية كان عمرها 2500 سنة! يعني الناس كانوا نسوا أساسا من ال بناهم.

كان في واحد صاحبنا بيفرجنا سور رحلته إلى الصين و زيارته لسورها العظيم، و قال لنا أن درجات سلالم السور كبيرة جدا على الصينيين المعروفين تقليديا بقصر قامتهم، فرديت عليه "أن اليهود بعد ما خلصوا الأاهرام، راحوا بنوا السور للصينيين"
ما هم ال بنوا كا عجائب الدنيا بقى ;)

النهر said...

ألف
---
ردك يا ألف فى منتهى الجمال و لقد أضاف الكثير لما كنت أود أن أقول ، و بالفعل بعد فك رموز حجر رشيد على يد شامبيليون ثبت أن حكام مصر فى فترة سيدنا يوسف عليه السلام كان الهكسوس وذلك كما أكد شيخنا الشعراوى ،و ذلك يؤكد عظمة القرآن الذى لم يخلط بين الأمور وبين لقب ملك و لقب آخر مثل فرعون ، لأن لقب فرعون لم يطلق أبدا الا على مصرى حاكم لمصر فى العصور القديمة ، وهم يقولون أنهم شعب الله المختار لأن أغلب الرسل كانوا يأتون من بينهم ، و هذا ليس ميزة لهم بل بالعكس هو ادانة لهم لأنهم أتعبوا الرسل و كانوا يغيرون الحقائق دوما ، بعدما أنقذهم الله من فرعون و جعل البحر يبسا لهم ليمروا للشاطىء الآخر ، ذهبوا وعبدوا العجل ، وبعد فترة موسى عليه السلام كانت الرسل تبعث تباعا لهم حتى أنه فى الزمن الواحد كان هناك ثلاث أنبياء ، و قد قال الله تعالى (اذ أرسلنا اليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث ..... الى آخر الآية )
عامة أشكرك على مرورك ونتمنى دوما التواصل