يا أهل غزة :- ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين لا يمنعكم منها الا فاسق أو عدو

Aug 14, 2007

انى أحتقرهم الا قليلا

غطى الأعلام بطريقة غير مسبوقة حالات الوفاة - أو القتل بمعنى أصح -التى تحدث فى أقسام الشرطة المصرية


و كالعادة ينكر المتبجحون و يقولون أن هذه حالات استثنائية ، و هذا غير صحيح ، فالتعذيب و الأهانات فى أقسام الشرطة المصرية هو القاعدة و أى شىء غير ذلك هو الأستثناء


فمنذ صغرى و أن أسمع بأذنى أنين المعذبين و رأيت بنفسى و هم يهينون و يعذبون بعض الناس فى الشارع أمام المارة - و ذلك فى أحد مقار الشرطة القريب من منزلى


و عندما ينكر حقير منهم ذلك فهو كذاب أشر ، لأنه يشبه حقير آخر عندما يقول نحن نعيش أزهى عصور الديموقراطية ، أو كبير هؤلاء الحقراء جميعا عندما يقول فى عهدنا لم يقصف قلم .... و كأن قصف حزب كامل مثل حزب العمل لا يكفى و الأغرب أنه كان يردد ذلك بينما صحفى مثل مجدى أحمد حسين فى غياهب سجونه


و عندما ينكر حقير مثل فؤاد علام أو نبيل لوقا بباوى التعذيب فى أماكن الحجز فى الأقسام المصرية فهذا من مفهومهم السادى ، فهم لم يتعذبوا أو لم يعذبهم أحد


و عندما يقول هذان الحقيران فى أحد برامج الجزيرة ... على أى مواطن يحصل له أى شىء فعليه التقدم بشكوى ضد هذا الضابط أو ذاك فى مديرية الأمن -- فان لم يكن فليذهب الى مفتش الداخلية فى العباسية


و هذا صحيح و هناك قوانين تنظم ذلك


و لكن ما بالكم اذا ذهب مواطن ما ليشكو أحد الضباط فى مديرية الأمن أو عند مفتش الداخلية ، هل سيتركه زملاؤه من الضباط الآخرين فى حاله


بالطبع لا لأنهم سينكلون به و بعائلته و قد تنتهى حياة أحدهم جراء ذلك


و من هنا قد نفهم السبب الذى من أجله لا يذهب أى مواطن يشكو أى حقير من رجال الشرطة


و هناك أيضا هل يحترم رجال الشرطة القانون ، بالطبع لا !!!!! فهم اذا ذهبوا الى مواطن لأى سبب من الأسباب لا يخرجون اذن النيابة أبدا و اذا تجرأ مواطن و طلب اذن النيابة فهم يعتبرونها و كأنه أخطأ فى الذات العلية و يكيلون له من قاذوراتهم التى تخرج من أفواههم دائما


و طبعا فى ظل قانون الطوارىء البغيض يكون الأعتقال سيد الموقف و سيف مسلط على رقاب العباد


أما حكاية أطفال الشوارع ، ففى الدول المحترمة يذهبون بهم الى أماكن خاصة للرعاية و الأهتمام ، فهم من مسؤلية الدولة لحين بلوغ الطفل و مأكله و ملبسه و تعليمه من هذه المسؤلية


أما فى مصر و قبل منتصف الليل يجمع رجال الشرطة هؤلاء من الشوارع و يذهبوا بهم الى أماكن الحجز فى أقسام الشرطة ليختلطوا بأنواع من البشر منهم الطيب و منهم الخبيث و منهم الصالح الذى جاء ظلما و منهم المنحرف الذى يطول بقاؤه فى هذه الأقسام


أقول بأنهم يجمعون هؤلاء الأطفال من الشوارع ليلا ليحجزوهم فى الأقسام و فى الصباح يذهبوا بهم الى النيابة التى تفرج عنهم ، و لكن بعدما أصبح هؤلاء الأطفال أطفالا آخرين ، فهم أصبح لا يهمهم أقسام شرطة أو غيره و من ثم ينحدروا الى عالم الأجرام و الخروج على القانون


و من هنا لنفهم أن أسلوب رجال الشرطة فى التعامل اليومى مع الناس هو ذاته أصبح أحد الأسباب التى تفرخ و تولد قادمين جدد لايحترمون القانون


بعضهم سأل أحد البشر الذين يقيمون بصفة مستمرة فى حجز الأقسام


ما الذى أو صلك الى هذا الحال ؟


فقال رجال الشرطة


كيف


فقال كنت أعمل بودى جارد و أثناء عملى جاءنى أحد أصدقائى مسرعا و قائلا اجرى بسرعة ، انهم يضربون أمك و حطموا لها أشياءها ، فجريت الى هناك ووجدتهم يضربون والدتى و قد حطموا لها بضاعتها التى تحملها على عربة يد خشبية صغيرة ، فشعرت بالدم يجرى بل يحرق عروقى ، فأخذت أضرب فيهم بيدى و هم كذلك حتى تغلبوا على و أخذونى الى هذا القسم و الذى أمكث على هذا الحال فيه و غيره منذ سنوات


هذه فقط لقطة من حياة الناس تمثلت فى شخص مثل هذا المواطن الذى تحولت الى النقيض على أيدى رجال الشرطة ، و هذه القصة حقيقية و لا أدرى ان كان هذا الشخص قد مات الآن أم لا


و لنواصل الحديث عن هذا الموضوع

No comments: