يا أهل غزة :- ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين لا يمنعكم منها الا فاسق أو عدو

Mar 14, 2008

الخبز...الخبز

مما لا شك فيه أن أزمة الخبز فى مصر ، هى أزمة مستمرة بلا حل منذ عقود


و لم يتم العمل على ايجاد حلول لها بطريقة سليمة


فهناك شىء نختلف فيه عن باقى شعوب الأرض فى طريقة تناولنا للطعام و الذى يعتمد فى الأغلب عند شريحة كبيرة منا على الخبز فى الأساس


و هناك شىء آخر لم نعمل على زيادة الرقعة المزروعة قمحا و خصوصا فى الأراضى الجديدة


والأهم من ذلك لم نعمل على تحسين جودة الرغيف بحيث يمكن أن يظل رغيف الخبز صالحا للتناول فى الطعام لعدة أيام


و هذا ليس بمعضلة فكل شعوب الأرض يظل الخبز صالحا عندهم للأستخدام لعدة أيام بالرغم من عدم اعتمادهم الكامل عليه فى الوجبات


و هذا لعمرى سيقلل من الفاقد و الذى يذهب الى غذاء الدواجن


************************


كل ما سبق ليس دفاعا عن السلطة سارقة قوت الشعب و لكن حتى نتكلم عن المشكلة من جميع جوانبها


و هناك مشكلة المشاكل و هى الدعم الذى أبدا لم و لن يصل الى مستحقيه


كنت فى زيارة لمصر خلال الشهور الماضية و تقابلت مع أحد أصدقائى و الذى كان ربما يمتلك أحد الأفران التى تنتج الخبز المدعم الذى يساوى خمسة قروش ، و سألته عن أوضاع الخبز و خصوصا لأننى علمت و رأيت بنفسى الناس و هى تقف طوابير أمام المخبز من قبل صلاة الفجر فى البرد القارس لكى يشتروا عدة أرغفة


فقال أولا أنا لا أكسب من هذا المخبز شيئا ، و الشىء الوحيد الذى يجعلنى أكسب بعض المال هو أن أبيع بعض أجولة الدقيق


و سألته لماذا يقف الناس طوابير حتى من قبل أن يفتح الفرن أبوابه بساعات فى هذا البرد


فقال لأن هناك من الناس من يشترى عدة مرات خبزا لنفسه و أيضا خبزا يستخدمه غذاء للدواجن


لأن سعر الخبز المدعم بعدة جنيهات منه يكون تكلفة غذاء الدواجن المنزلية أقل من تكلفة شراء علف


و قد تيقنت من ذلك بنفسى فيما بعد


و لذلك لماذا لا تعطى الحكومة الدعم نقدا لمستحقيه و هم هذه الفئة التى تأخذ معاشات و منهم أيضا الموظفون ويصل سعر الخبز الى سعره الحقيقى


فلا يستخدمه أحد علفا للدواجن


و لا يقف أحد فى الطوابير تحت البرد أو الحر


و لا تتدخل الحكومة فيه ، فلن يكون هناك تموين أو خلافه من هذه المسائل البالية


و ستكون المخابز مثل تلك التى تنتج الرغيف الأبيض و الذى أصبح متوفرا


و خصوصا فى تقديرى الشخصى أن الأسرة المكونة من خمسة أفراد يمكن أن يكون الدعم النقدى لها من خمسون الى ثمانون جنيها


هلا جربنا فى بعض المدن على الأقل على سبيل التجربة يا حكومة

2 comments:

اللؤلؤة المكنونة said...

مين يسمع؟
مين يفهم ؟
مين ينفذ؟

أنا مش متشائمة ولا حاجة لانى بكره التشاؤم جدا
وعندى ثقة وليس مجرد أمل ان حالنا هيتغير فى يوم من الأيام
ولكن الوضع الحالى صعب قوى ويدفع لليأس أحيانا

ربنا يهدى حكامنا لما فيه الخير لنا ولهم ويفوقو من اللى هم فيه

تقبل مرورى

النهر said...

الؤلؤة المكنونة
-------
يسرنى المرور الكريم ، وكلنا أمل فى تغير حال البلد و شكرا لك