يا أهل غزة :- ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين لا يمنعكم منها الا فاسق أو عدو

Mar 22, 2008

الجيل الثانى...حصاد مر

الجيل الثانى هو الجيل الذى ولد و تربى فى بلاد جديدة غير التى ولد و تربى فيها والده أو والداه ، و أنا أضيف الى ذلك و حتى الجيل الذى ولد فى البلد الأصلى و لكنه تربى فى البلاد الجديدة .ن


أى أن الجيل الذى اصطحب والديه أو أحدهما و هو لم يزل قبل العاشرة من عمره الى أى بلد مهجر


و لذلك يمكن أن نطلق الجيل الثانى على كل من


كل طفل ولد بالخارج و تربى هناك


كل طفل تحت العاشرة هاجر مع أحد ذويه أو كليهما معا و تربى وتعلم بالخارج


***************


نقول هذا الجيل ما هو الا بداية التسرب من الأسلام ، و بداية الأنفلات من عاداتنا و تقاليدنا ان لم يكن تسرب بالفعل و هو الحقيقة التى لا يريد أن يسمعها أحد أو يشعر بالرعب عندما يفكر فيها ، خصوصا هؤلاء الذين أصبح عندهم جيل ثانى فعلا ، هذا بخلاف آخرون أصبح عندهم جيل ثالث فى مرحلة الطفولة الآن .ن


و هاك بعض الأمثلة


قال الأمام المتألق و هذا رأى فيه لمعالجته كل أمور الساعة بطريقة أكثر من رائعة وهو الشيخ مصطفى امام مسجد الأنصار فى أورانج كاونتى


قال منذ عدة أسابيع أنه و غيره ذهبوا ليحضروا جنازة أحد الشباب أو المراهقين و هذاالميت والده مسلم ووالدته أمريكية و لكنها طلقت من أبيه ، و عند خروجهم بالنعش من المسجد فوجئوا ببعض الشباب أصدقاء الميت يعلنون رفضهم لدفن جثمان صديقهم فى مقابر المسلمين ، و أعلنوا أنهم لم يروه أبدا ذهب الى مسجد أو أدى أى عبادة من تلك التى يؤديها المسلمون ، و لم يعرفوا من قبل أنه كان مسلما ولذلك سيمنعون و لو بالقوة دفن جثمانه على نهج المسلمين أو فى مقابرهم ، و كانت هناك جدة الميت لوالده فاشتدت لوعتها على حفيدها و أخذت تستغيث راجية من الحضور عمل أى شىء لدفن حفيدها فى مقابرهم ، و كانت والدة الميت المطلقة تقف فى الجانب الآخر مع أصدقاء ابنها تستحثهم على الأصرار على موقفهم ، علما بأن أصدقاء الميت كانوا مسلحين ، و جاءت الشرطة و التى وقفت بجانب والد الميت و عملت على حماية الجنازة حتى دفن فى مقابر أهله المسلمين .ن


*************


انتهى الموضوع على خير ولكن هل بالفعل انتهى على خير فى الآخرة ، مصير هذا المراهق الذى مات ، من المسئول عنه ؟ و هل سينجو والده من هذه المسئولية فى الدارة الآخرة ؟


بهذه التربية ما موقف الوالد يوم الحشر ؟


اذا كان الأنسان سيقتص من والده لأنه لم يختر له أما على نهج الدين ، فكيف و هو لم يعلمه الدين و لم يربه التربية الصحيحة ، ولذلك يفرح بعضنا بالحياة فى الغرب و لكن لا يفكر فيما سيحصل فيما بعد ،و لذلك طالب الشيخ هؤلاء الذين لا يستطيعون تربية أولادهم تربية أسلامية أن يرجعوا بهم الى بلدانهم حتى لا يخسروا آخرتهم ، و هذا لعمرى هو الرأى السديد .ن


على الأقل أعرف أو أسمع عن أكثر من عشرين أسرة أبناؤهم لا يعرفون العربية لغة ،و أكاد أجزم أنهم لم يدخلوا مسجدا الا مرات قليلة فى حياتهم ، هذا وربما لم يدخلوه أبدا ، و اللغة العربية يسمعون عنها مثل أى لغة تسمع عنها فى العالم و لا تتكلم بها ، هذا ناهيك عن أى تعاليم اسلامية ، يسمعون عنها مثلما نسمع نحن عن تعاليم أى ديانة أخرى سماوية أو أرضية .ن


و لذلك المسلمون يزدادون عددا بسبب الهجرات و لكن يتسربون من الجهة الأخرى فى الأجيال التالية ، و لكن ما السبب و ما الحل ؟


فى العقود الماضية كان المقيمون يلحقون أولادهم و لايزالوا بالمدارس العامة الأمريكية و هذه المدارس لا تعطى شيئا عن الدين أى دين ، فيتربى و يتعلم الطفل على النهج الأمريكى فى كل شىء ، ومنذ سنوات ومع زيادة الهجرات و مجىء الجيل الثانى كثرت المدارس الأسلامية ، و لذلك ألحق بعض المقيمين الأطفال بهذه المدارس و أحجم أغلبهم لأسباب منها


ارتفاع التكلفة الشهرية لكل طفل ، حيث أن القسط الشهرى ما بين ثلاثمائة دولار الى خمسمائة دولار لكل طفل فى أى مدرسة اسلامية ،


و السبب الثانى هو ابتعاد تلك المدارس عن أماكن سكن معظم الناس و لذلك لتباعد المسافات فى كاليفورنيا


و السبب الثالث هو قناعة بعض الناس بل و يفخرون بأنهم يعلموا أولادهم فى المدارس العامة الأمريكية و لا تكلفهم شيئا .ن


********


و الحل


هو مساعدة بعض هؤلاء الذين لا يستطيعون دفع الأقساط الشهرية للمدارس الأسلامية ، وهو ما يحدث فعلا فى أغلب المساجد


أن يحاول من يسكن بعيدا عن تلك المدارس البحث عن سكن قريب و هذا ليس صعبا


أن يقرر من عنده أبناء فى تلك المرحلة العمرية ارجاعهم الى بلده الأصلى حتى يصلوا الى المرحلة الجامعية ومن ثم تنتهى هذه المشكلة


*********


واننى لأعلم ان هذا القرار بالذات قرارا صعبا جدا جدا ، ولكن هى الآخرة قادمة لا محالة ، و للعلم لم يستطع حتى الآن تنفيذ هذا القرار الا فرد واحد ممن أعرفهم و هو ابن عم لى و لقد أرجع أولاده بالفعل منذ سنوات طويلة بالرغم من أنهم يحملون الجنسية الأمريكية وما زالوا يعيشون فى مصر ،ومن مفارقات القدر أنه توفى هنا أمام عينى منذ سنوات فى نفس اللحظة التى كان يعيش أبناؤه فى مصر ، ولذلك تحسب له أنه حافظ على أولاده و ندعو الله أن يجعلها ثقيلة فى ميزان حسناته ، و عندما مات كان عمره لم يتخطى السابعة و الأربعين .ن


والحديث موصول فى تلك المسألة

No comments: