اعدام
أغلبنا فوجىء بالعجلة فى تنفيذ اعدام الرئيس السابق-و لفظ الرئيس السابق يندر استخدامه فى العالم العربى - وجزء كبير منا أخذته الغيرة القومية المهدرة على خشبة الشنق
و لكن الى متى لا يأخذ المسىء عقابه منا وخاصةهؤلاء الحكام الطواغيت
أى انسان عادى يقتل حالة واحدة , فالقانون يعاقبه بالأعدام , فمابالكم بثلاثين عاما من القتل والدخول بشعبه فى حرب خاسرة ضد ايران الأسلامية بمعاونة أمريكا و العالم العربى و خصوصا الخليجى منه
و زيادة على ذلك دخوله الكويت و التى أنهت مغامراته الخارجية الخاسرة و التى رجع العراق بعدها كثيرا الى الوراء
كل هذا بخلاف القمع الوحشى للشعب العراقى , أسهل شىء هناك هو القتل , واذا نظرنا بالعقل قليلا الى أن أكثر من نصف الشعب العراقى يرحب بهذا الأعدام لأن كل فرد هناك أوذى بطريقة أو بأخرى من سياسة هذا الديكتاتور
هذا بخلاف الشعوب المجاورة وكان ذلك بالدعم الأمريكى المباشر ضد ايران, ولا تنسوا أن رامسيفيلد وزير الدفاع المستقيل هذا كان فى الثمانينات وكيل وزارة الدفاع الأمريكية وكان يشرف على تزويد صدام بالأسلحة و التى بدوره يستخدمها ضد مسلمين فى القطر المجاور
علما بأنه انتهز عملية الثورة الأيرانية وتسريح القيادات العليا فى الجيش الأيرانى , منتهزا الفوضى فى هذا الجيش القوى فى عهد الشاه المخلوع , وانقض على ايران -علما بأنه هو نفسه الذى وقع فى الجزائرعلى اتفاقية شط العرب -عام 1976 ,أى أربع سنوات فقط ونقض عهده مثل اليهود تماما فى نقض العهود
ومع ذلك لم يستطع فى كسب شىء يذكر بالرغم من أن العالم كله كان يساعده فى هذه الحرب الظالمة على المسلمين ,وكان وقتها الشعب العراقى كله من سن البلوغ حتى سن الستين مطلوب للخدمة فى الجيش العراقى , فتخيل مثلا رجلا ما و ابنه وأخوته و حفيد مثلا على جبهة القتال
أى مهاتة تلك , أىأحد يبلغنى ماذا كسب العراق من تلك الحرب , ألا يستحق بادئها الأعدام جزاءا عن هؤلاء القتلى على الجانبين العراقى الأيرانى , بل أريد أى أحد يفتينى فى اى الفريقين يعتبر شهيدا أو قتيلا , فاذا اعتبرنا ان الجانب الأيرانى يدافع عن أرضه , فما بال الجانب العراقى , واذا كان الجانب العراقى معتديا فما بالكم بالفرد العراقى ما ذنبه ؟
من يتحمل الأثم اذن ؟ كل ذلك علمه عند ربك , هذا بخلاف الجانب الكويتى , و لن أطيل هنا لأن الكل يعلم من المعتدى ومن المعتدى عليه
أما القتل و المفرمة الداخلية العراقية فهى الأعنف فى المنطقة العربية , القتل كان بلا محاكمة دائما , محمد باقر الصدر وأخوه و كثيرون آخرون , هذا بخلاف الأفراد العاديون
و على الساحة الداخلية كانت كل الموبقات مباحة من خمر و خلافه ,كان شىء عادى جدا أن تجد فردا عراقيا ثملا فى الطريق العامة لدرجة كان أى فرد يعمل جريمة وهو ثملا لا يدرى ماذا يفعل .
من أباح ذلك ؟
بل فى عهده الميمون أصبحت بيوت الدعارة مرخص بها , رسميا يعنى و علنى,
بعد اعدامه أصبح كل فرد لا يتكلم سوى عن رباطة جأشه أثناء الأعدام, رباطة الجأش هذه ذهبت بالعراق سنين طويلة الى الوراء
بعضهم يقول أنه أول من ضرب اسرائيل بالصواريخ , يا سلام وماذا فعلت هذه الصواريخ التى لم تهدم شيئا سوى شباك فى شقة فى عمارة
و مع ذلك نبهت اسرائيل الى خطر الصواريخ العربية عند نشوب أى حرب اقليمية كبرى , أى أنه خدم اسرائيل , علاوة على ذلك فى أنه لم يقذف اسرائيل بهذا البمب الا ليجذب التعاطف الشعبى العربى تجاهه أثناء غزوه الكويت
يعنى هذه المفرقعات لم تكن جهادا و لم تكن لوجه الله , وأخيرا ما أنا الا مواطن مصرى عربى مسلم سنى
2 comments:
الكوبرا الحديدية
--------------
نحن العرب دائما نؤله الطغاة وننسى أخطاءهم الكارثية , مثل عبد الناصر ولنا مع هذا موضوعا آخر و شكرا لك على تعليقك ومدونتك الهادفة
وليس هذا فحسب ولكن جعلوه المدافع عن البوابة الشرقية للعالم العربى الوهمى, ضد من - ضد ايران الأسلامية , وامتص الأموال الخليجية طوال الثمانينات لصد الفرس عن العرب , لاحظ هنا الفرس , لم يعد أحد يسمع هذا الأسم الآن, ولذلك تضايق وزير خارجية السعودية وقال فى احدى مقابلاته أنحن أنفقنا وعملنا ما عملنا فى الثمانينات لمنع الأيرانيين من السيطرة على المنطقة , وتأتى أمريكا لتسلمها لهم الآن, أى كأن السيطرة الأمريكية و الأسرائيلية على المنطقة أفضل عند الوزير السعودى من سيطرة ايرانية.
ودائما كان صدام ضد كل ما هو اسلامى مثل آل سعود مثل مبارك عليه اللعنة - ويمكرون ويمكر الله -
Post a Comment