وجهة نظر

فى برنامج- أكثر من رأى-الجمعة الماضى استضاف سامى حداد د\ميلاد حنا ود\ ابراهيم منير و د\حسام بدراوى
و تكلموا فى موضوع حزب دينى ينوى الأخوان تأسيسه , وكان رد ميلاد حنا بأنه - حزب دينى لا, و استفاض نحن كويسين على ذلك , وكأن مصر كانت تحكم خلال أربعة عشر قرنا بالطريقة الحالية , ولا أدرى كيف كان الشعب المصرى يعيش متآخيا خلال تلك الحقب , ثم يأتى ميلاد حنا ليفرض رأيه على جموع شعبية وهو بذلك لا يخدم قضايا الديموقراطية المصرية , بل هو بذلك يخدم النظرة الحكومية فقط و التى تستغل آراء أمثاله للدعاية بأنها هى التى تحمى وحدة الشعب و كأن هذا الشعب كان مفككا قبل ذلك , و أود أى أحد يأتى بمثال واحد يدل على أى مشكلة حدثت بين المسلمين و المسيحيين فى مصر خلال القرون الماضية حتى عهد الثورة , والا كيف بنيت الكنائس والمساجد متقابلة فى نفس الشارع ونفس الحارة فى القرون الماضية ومازالت ماثلة أمامكم حتى الآن .بل و أكثر من ذلك هناك أشخاص على قدر كبير من الوطنية و الفهم مثل الأستاذ \ جمال أسعد عبد الملاك و الذى نجح فى انتخابات مجلس الشعب فى احدى المرات الماضية وذلك كان على قائمة حزب العمل و نجح بأصوات الأخوان , والذين أفردوا له دائرته ,و لم يستطع الحزب الوطنى الظالم فى مصر تنفيذ مثل ذلك لأنه لا يهمه وحدة وطنية و لا يحزنون , فهذا الحزب ماهو الا مجموعة من المنتفعين وسارقى أقوات الشعوب و سالبى حق الشعب فى ديموقراطية حقيقية ,مصر تحتاج رجال على شاكلة عبد الملاك و مكرم عبيد , مكرم عبيد الرجل الذى حضر جنازة حسن البنا منفردا مع ذوى الأمام