فتح لم تعد هناك
بعد الفرمانات المتتالية لمحمود عباس ، لم يعد هناك شك فى أن فتح التى نعرفها لم تعد موجودة و هى أصبحت سلطة مريضة و تحركها المصالح الشخصية لقادتها الموجودون فى رام الله
انتظرنا طويلا لكى نسمع فى الأخبار عن احالة الدحلان و عصابته الى المحاكمة و لكن لم يحدث أبدا حتى اللحظة ، ماذا يعنى هذا ؟
محمد دحلان لم يكن يعبث فى أمن غزة الا بموافقة ضمنية من محمود عباس و مصالحهما و رؤاهما متطابقة فى كل شىء
لاحظوا معى أن الأثنان لم يكن و ما كان أبدا لهما تاريخ نضالى مميز قبل أوسلو ، هما من هؤلاء الذين يعيشون على نضالات الشعوب و يجنون ثمارها فقط
لو كان محمود عباس مناضلا قبل أوسلو ما تركته اسرائيل ينعم بنوم هادىء و دخلت البيت المجاور لتغتال سيد مناضلى فتح الحقيقيين الشهيد أبو جهاد خليل الوزير و ذلك فى تونس فى ثمانينيات القرن الماضى
أليس من المخجل أن يظل هكذا رجل يتنطع و يقول لن أفاوض حماس حتى تعيد الأمور لما كانت عليه ، و كأن مفاوضة حماس له هدف فى حد ذاته
و هل من العبث أن تقبل حماس أن تعيد الأمور لكى تفاوض رجلا هو من الضعف بمكان و أصبح محروقا سياسيا عربيا و دوليا
و جديد الأمر أن يدعو نشطائه فى كتائب شهداء الأقصى لتسليم السلاح و الأنخراط فى القوى الأمنية
مرحى مرحى و يكأن نشطائه كان لهم دور ملموس فى المقاومة و هل هناك مقاوم حقيقى يلقى سلاحه بالرغم من أن الأحتلال مازال جاثما على أرضه ، و هذا يثبت المقولات التى قيلت أن انشاء كتائب شهداء الأقصى تم لكى لا تظهر حماس و كأنها هى التى تقاوم بمفردها
و أيضا لاحظوا أن معظم قادة هذه الكتائب لا تمتد اليها يد اسرائيل بالأغتيال مثلما يحدث مع قادة القسام
و أيضا بعض قادة شهداء الأقصى كانوا يظهرون فى الأعلام و الفضائيات و كأنهم قادة سياسيون مثل هذا الرجل الذى يدعى زكريا الزبيدى و الذى يظهر كثيرا تليفزيونيا ومع ذلك لم تمتد له أيدى الأسرائيليين ، وهو أيضا كان يظهر بجوار محمد دحلان فى أحد مؤتمراته الفشنك فى الضفة الغربية منذ شهور و أثناءها كان الدحلان يهاجم حماس بصفاقة ، وكنت وقتها تشككت فى دوره و رغبت فى التعليق على ظهوره الأعلامى المتكرر بلا خطورة ولكنى تريثت خوفا من أن يكون مناضلا حقيقيا و أغمطه حقه عن جهل منى
هذا الزكريا الزبيدى الآن و الذى كان يظهر بجوار دحلان منذ شهور من أوائل من سلموا أسلحتهم اليوم ، هل أدى دوره المرسوم له ؟
*************
رسائل قصيرة
-----------
محمود عباس ........ غدا ستستجدى لقاءا مع جندى اسرائيلى ولن تجاب
حسنى مبارك ...... ارسالك لقوات اضافية على حدود غزة هو لزيادة خنق الفلسطينيين و لا شىء غير ذلك _ الله يحرقك
قناة الجزيرة .... ارحمونا من استضافة عبدالمنعم سعيد ومجدى الدقاق وغيرهما من المحسوبين على نظام مبارك ،هناك الآلاف غيرهما فى مصر المحروسة أكثر فهما ، فهذا-عند استضافتهما- يعطى انطباع عند المشاهد العربى و كأن المصريون جميعا على رؤاهما و هذا لعمرى غير دقيق
No comments:
Post a Comment